يعني ايه تحرش ؟؟ تعالى اعرفى


ليندا خوالدي: التحرش ي هو تصرف ذو طابع جنسي يُفرض دون موافقة الطرف الآخر، وهو جريمة عنف تنفذ بواسطة السلوك ي هدفها التعبير عن القوة والسيطرة على الضحية وإهانتها


في العام 1992، قامت جمعية نساء ضد العنف في تأسيس، مركز مساعدة ضحايا العنف ي والجسدي، إيماناً من الجمعية بحق المرأة الكامل على نفسها وجسدها، وحقها أيضاً في حماية نفسها من العنف بجميع أشكاله.
ويقدم المركز الدعم للمتوجهة حسب احتياجاتها ورغبتها من خلال استيعاب كامل لها دون أحكام مسبقة.

مراسلة موقع بُـكرا التقت مع السيدة ليندا خوالد أبو الحوف- مركزة مركز مساعدة ضحايا العنف ي والجسدي- نساء ضد العنف، التي عرفت وتحدثت خلال اللقاء عن الاعتداء والتحرش ي، مفاهيمه وتطرقت إلى الإحصائيات الأخيرة التي قام بها مركز المساعدة – جمعية نساء ضد العنف لسنة 2010.


بُـكرا: ما هو الاعتداء والتحرش ي ؟
خوالدي: تصرف ذو طابع جنسي يُفرض دون موافقة الطرف الآخر، وهو جريمة عنف تنفذ بواسطة السلوك ي هدفها التعبير عن القوة والسيطرة على الضحية وإهانتها. يشمل الاعتداء ي تصرفات مختلفة مثل مضايقات كلامية جنسية، الكشف عن الأعضاء ية، استراق النظر، اللمس، المضايقة عن طريق الهاتف، محاولة اغتصاب أو اغتصاب، اعتداء جنسي من أحد أفراد العائلة، فرض ممارسة  لفترة طويلة، أعمال مشينة، ممارسة  مع قاصر، تحرش جنسي في مكان العمل أو في كل مكان آخر.

بُـكرا: من هي الضحية ؟
خوالدي: كل شخص ممكن أن يكون عرضة للاعتداء ي بغض النظر عن شكله أو جيله، جنسه أو نوعه الاجتماعي، مكانته الاجتماعية أو قوميته ودينه؛ إلا أنه وفي غالبية الحالات تكون الضحية من فئة النساء والأطفال .

بُـكرا: من هو المعتدي؟
خوالدي: قد يكون المعتدي أي شخص بغض النظر عن مكانته الاجتماعية ومظهره الخارجي وقد يكون أي فرد تتعامل معه؛ فقد يكون الأب، الأم، الخال، العم، الجار، المربي، المدرس، صديق العائلة، زميل في العمل أو أي فرد آخر. والإحصائيات تكشف أنه في أكثر من 80% من حالات الاعتداءات ية كان المعتدي معروفاً للضحية أو أحد أفراد عائلتها.

أين يحدث الاعتداء:
خوالدي: قد يحدث الاعتداء ي في أي مكان تتواجد به الضحية حتى في بيتها وفي أية ساعة من ساعات اليوم، هذا أيضاً بعكس الاعتقاد السائد بأن الاعتداءات ية تحدث في ساعات الليل وفي أماكن مظلمة وخالية وبعيدة عن البيت؛ هنا أيضاً تشير الإحصائيات بأن 56% من الاعتداءات وقعت في المكان التي تسكن به الضحية، و- 14% من الاعتداءات وقعت في أماكن العمل.

معتقدات و حقائق:

هنالك العديد من المعتقدات والأفكار المسبقة حول جرائم الاغتصاب والاعتداءات ية والتي لا تعكس ما يجري في الواقع؛ وهنا نورد بعض الحقائق مقابل هذه المعتقدات:

المعتقدات
الضحية هي امرأة شابة جميلة، مغرية بجمالها ولباسها

الاغتصاب هو رد فعل تلقائي، غير مخطط يقوم به الرجل عندما يشاهد امرأة غريبة قامت بإغرائه

المغتصبون/المعتدي هم رجا ل يعانون من مرض نفسي وجانحون يشعرون بالكآبة في حياتهم ية
الاغتصاب يحدث في مكان معزول، مظلم وبعيد عن أعين الناس
الحقائق
ضحايا الاغتصاب والاعتداءات ية هن نساء من كل الأعمار، أطفال، فتيات، نساء كبيرات في السن، دون علاقة بالمظهر الخارجي واللباس والجمال.
إحصائيات...
الإحصائيات تشير إلى أن 20% من الاعتداءات كانت ضد أطفال تقل أعمارهم عن 12 سنة.
35% من جيل 12 – 18 سنة
60% تحت جيل 25 سنة
اكثر من %81 من حالات الاغتصاب كانت هنالك معرفة مسبقة بين المعتدي والضحية

3% من الحالات هي اغتصاب جماعي والذي هو بالطبع مخطط

15% من حالات الاغتصاب، المغتصب هو الاب
17% من حالات الاغتصاب هي داخل اطار الزواج أو من قبل الخطيب

المغتصبون/المعتدي على الأغلب رجال عاديين، حياتهم الاجتماعية والعائلية عادية

%56 من حالات الاغتصاب تحدث في بيوت الضحايا
%20 من حالات الاغتصاب تحدث في مكان مفتوح
%9 من حالات الاغتصاب تحدث في بيت المعتدي


مشروع رفع الوعي الذي يقوم فيه المركز...

وتابعت خوالدي بحديثها: يعتمد مشروع رفع الوعي على توجه يُجذّر قيماً إنسانية وحقوقية ترتكز على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة وأساسها الحق بالمساواة والحياة الكريمة.

نحاول من خلال مشروعنا الوصول إلى مختلف فئات مجتمعنا لنطرح فكرنا ونغير المواقف والآراء المسبقة حول موضوع حقوق المرأة والعنف المسلط على النساء، كما نفتح باب وشرعية الكشف عن أي إيذاء كان، خاصة وأن الصمت عن الإيذاء هو بمثابة لغة مؤلمة لا توقف الإيذاء.

نحن نؤمن أن العمل والتغيير المجتمعي يجب أن يكون شمولي لذلك يعمل مشروع رفع الوعي في المدارس يعمل مع الطلاب، الأهالي والطاقم ألتدريسي/التربوي.

الأعمال التي يقوم بها مركز مساعدة ضحايا العنف ي والجسدي...
وعن الأعمال التي يقوم بها مركز مساعدة ضحايا العنف الجسدي وي قالت خوالدي:

• تقديم الدعم المعنوي لنساء وفتيات يتعرضن للعنف، عن طريق خط هاتفي يعمل 24 ساعة يومياً
• مرافقة النساء والفتيات من قبل متطوعات للمحاكم، للشُرطة وللمستشفيات
• توجيه إلى ملاجئ وبيوت انتقالية للنساء والفتيات
• توفير استشارة قانونية
• التعاون مع مؤسسات وخدمات اجتماعية ونفسية لدعم المتوجهات
• مرافقة النساء والفتيات في المسار الجنائي من أجل ضمان حقوقهن وتوفير المعلومات المهنية لكل خطوّة في المسار ( حسب قانون متضرري الجريمة 2001).



إرسال تعليق

 
Top